أثار اليورانيوم المستنفد ( المنضب) على الإنسان:
يعتبر الإنسان المتضرر الأول من تأثير المواد المشعة والإشعاعات ولاسيما النووية منها. إذ تتألف معظم مصادر الأشعة الخارجية من الإشعاعات غاما والأشعة الكونية الخطرة جداً. كما أن المصادر الداخلية الناجمة عن تحلل المواد المشعة في الأرض تسبب مشاكل إضافية لا تقل عن المصادر الخارجية.
لقد أثبتت الدراسات أن المساكن التي تقع في أماكن مرتفعة هي أكثر عرضة للأشعة من المساكن المنخفضة. يصل مستوى الأشعة عند مستوى البحر إلى /0.15/راد /السنة، بينما في طبقات الجو العليا ولا سيما داخل أحزمة (فان ألان) فتصل إلى /1000/راد/السنة ، ولهذا يسعى رواد الفضاء عادة إلى اجتياز هذه الطبقة بأقصر مدة زمنية خلال الرحلات الفضائية.
أصدرت الهيئة العالمية للحماية من ضرر الإشعاع (ICRP) أنظمة حددت بموجبها جرعة الإشعاعات المسموح بها للكائن البشري بـ/100/ ميللي راد في الأسبوع ، أو /5/ راد في السنة بشرط أن لا تزيد كمية الأشعة المتراكمة عن/250/ راد طيلة العمر
بيير كان أول ضحايا العمل العلمي في مجال النشاط الإشعاعي. ...
يعود اكتشاف النشاط الإشعاعي الطبيعي إلى العالم أنتوني هنري بيكريل عام 1896 ، وذلك عندما كان يبحث في مخبره في معهد التقانات العليا في باريس في كيفية تصوير الأشعة السينية وابرازهأعلى صفائح فوتوغرافية من صنعه، مصنوعة من كبريتات مختلفة للتوتياء والكالسيوم وأملاح أخرى غير معروفة كثيرا ونادرة، فخلال محاولاته لاحظ تأثر الصفائح في الظلام رغم عدم قذفها بأشعة مهبطية ،بحيث تصدر هذه الأملاح التي تحتوي على اليورانيوم إشعاعات مميزة سماها في سنة 1896 إشعاعات يورانيومية وهي ناتجة عن نشاط إشعاعي يحدث في الطبيعة تلقائيا ، بعدها تأكد كل من ماري كوري وزوجها بيار من سبب هذا النشاط إذ تبين أن صفائح بيكريل تحتوي على اليورانيوم هو سبب الحصول على هذه الإشعاعات نظرا للتناسب الطردي بين شدة هذا النشط وكمية اليرانيوم في هذه الأملاح.
________________________________________